اخر ما كتب

الخميس، 16 يونيو 2011

الظواهري المطلوب الأول في العالم بعد توليه زعامة «القاعدة»

صورة ايمن الظواهرى مع بن لادن
 
دبي، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أصبح المصري ايمن الظواهري المطلوب الرقم واحد في العالم، بعدما سلمته القيادة العامة لـ «جماعة قاعدة الجهاد» مسؤولية «إمرة» التنظيم خلفاً لأسامة بن لادن الذي قتلته قوات كوماندوس اميركية في بلدة أبوت آباد الباكستانية مطلع ايار (مايو) الماضي. وعلى رغم رصد واشنطن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى قتل الظواهري او اعتقاله، اعتبر مسؤول اميركي رفض كشف اسمه ان الطبيب المصري البالغ 59 عاما من العمر، يفتقد المهارات القيادية والمؤهلات التي كان يتمتع بها سلفه بن لادن.
واستند قرار تعيين الظواهري الى كونه، بالدرجة الأولى، الشخص الذي اختاره بن لادن ليكون نائبه. وهو يحظى باحترام اعضاء كثيرين في «القاعدة» بسبب جلبه افراداً من حركة «الجهاد الإسلامي» المصرية شكلوا القوة المحركة للعمليات الدولية لـ «القاعدة» الذي تحول من تنظيم صغير يركز على استهداف المصالح الأميركية في الخليج إلى تنظيم عالمي.
ونقلت وكالة «رويترز» عن حركة «طالبان - باكستان» انها تؤيد تولي الظواهري قيادة «القاعدة». ووصف احسان الله احسان الناطق باسم الحركة الظاهري بأنه «شخص متمكن... وسيلهم التنظيم للانتصار على الغرب». وقال:»نقوم بنشاطاتنا التي ستكتسب المزيد من الزخم ان شاء الله... سننتقم من طغيان الغرب».
وتعهد الظواهري في شريط فيديو بث في السادس من الشهر الجاري بمتابعة «الجهاد» ضد الغرب على خطى بن لادن، ما انعكس في اعلان «القاعدة» امس ان تعيينه «يأتي التزاماً بأن الجهاد يمضي الى يوم القيامة باعتباره فرضاً ضد الكفار الغزاة المحتلين لديار المسلمين، وضد الحكام المرتدين».
وورد في بيان التعيين الذي نشرته مواقع جهادية نقلاً عن «مركز الفجر الإعلامي» التابع لـ «القاعدة» ان التنظيم «يتعهد مواصلة الجهاد ضد الغرب وعلى رأسه اميركا وإسرائيل، وعدم قبول التنازل عن شبر من فلسطينِ لدولة اسرائيل المزعومة حتى لو ايد ذلك أهل الأرض كلهم». وأكد بيان «القاعدة» أيضاً تأييدها الانتفاضات العربية، داعياً الى تطبيق شعوبها حكم الشريعة، والتخلص «من كل أشكال الاحتلال والهيمنة والسيطرة العسكرية والاقتصادية الثقافية والقضائية التي يفرضها الغرب علينا».
في المقابل، لم يستبعد مسؤول اميركي ان يترافق تولي الظواهري قيادة «القاعدة» مع انتقادات وصولاً الى حصول انشقاقات في صفوفه، «خصوصاً انه لم يظهر مهارات قيادية او تنظيمية خلال فترة انخراطه في القاعدة، او قبلها مع حركة الجهاد الاسلامي المصري».
وأكد المسؤول ان الظواهري لا يملك خبرات فعلية في القتال، وعكس دائماً صورة القائد الهادئ المرتاح الى مركزه في التنظيم. كما سيزيد صعوبات مهماته تركيزه على سلامته الشخصية مع استمرار فقدان التنظيم اعضاء رئيسيين».
لكن ذلك لم يمنع وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس خلال زيارته العاصمة الأفغانية كابول أمس، من اعلان ان «القاعدة» ستظل مصدر تهديد بصرف النظر عن هوية زعيمها الذي اعتبر أن «لا أهمية تذكر له».
وزاد فوكس: «من يقود القاعدة قضية نظرية بالنسبة الينا، لأن عزيمتنا لم تنقص والحاجة الى التخلص من التطرف العنيف لم تتقلص، وسنواصل استخدام الأدوات اللازمة للتعامل مع تهديدات التنظيم أياً يكن اسم زعيمه».

ليست هناك تعليقات:

Comment here

التعليقات الاخيرة

اخر ما اضاف